قبیله بنی اسد 

 

بسم الله الرحمن الرحیم  
نسب قبيلة بني أســـــــــد بن خزيمة المضرية العدنانية ..... 
تنتسب هذه القبيلة العربية العدنانية الجذم إلى أسد بن خزيمة بن مدركة (عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ..... ولأسد أخوة من ذراري خزيمة هم كل من : كنانة بن خزيمة والهون بن خزيمة (جمهرة أنساب العرب:1/10 ) ، ( السمعاني : ج1 ص14 ) ، ( الأيناس بعلم الأنساب : أبن المغربي ص29 ) ، وكان له من الولد خمسة: دودان بن أسد ، وكاهل بن أسد ، وعمرو بن أسد ، وصعب بن أسد ، وحُلْمة بن أسد . 
وفي أولاد دودان الكثرة والعدد ، ومعظم بطون بني أسد من عقبه ، فقد أولد دودان: ثعلبة بن دودان ، وغنم بن دودان ، وهم حلفاء بني عبد شمس . (أنساب السمعاني:1/138) . 
أما حلمة بن أسد فأبادهم امرؤ القيس بن حجر الكندي الشاعر، ثأراً بأبيه وبقي منهم قلَّة دخلوا في بني جذيمة بن مالك! 
كما مثَّل امرؤ القيس ببطنين منهم ، فسمل أعينهم وأحمى الدروع وألبسهم إياها ! (خزانة الأدب:8 /356) 
منازل قبيلة بني أســـــــــد :- 
كانت بلادهم شمال هضبة نجد خاصة بين جبلي أجأ وسلمى، أي بين حائل والقصيم ، ثم جاءت طئ من اليمن فغلبتهم على أجأ وسلمى .(معجم قبائل العرب: 1/ 21) فاتجه بنو أسد نحو العراق حتى وصلوا الى الفرات من جهة كربلاء ، ولذا كانت معظم منازل الطريق بين كربلاء ومكة من ديارهم . ثم سكنوا الكوفة في مطلع الإسلام. (معجم قبائل العرب: 1/21). ومنها انتشروا ، فسكن بعضهم غزة وهاجر بنو عكاشة الى الأندلس. وظهر منهم قادة وعلماء أمثال: حريز بن عكاشة أحد القادة الشجعان في الأندلس ، والقاضي عيسى بن سهل الجياني، والمحدث محمد بن عبد الله من ولد الصحابي عبد الله بن جحش (الجمهرة: 1/ 192). 
ومن أشهر ديار بني أسد في نجد: آثال، وأحليلي، وأكبرة، وأيهب، وبستان إبراهيم، وبنان، وترمد، وتوز، والثعلبية، وجفاف الطير، وحقيل، وحومانة الدراج، والربائع، ورقد، وسميراء، والشركة، والصفيحة، والغمران، وعرفة أعيار، والمَلا، وناجية ، وغيرها كثير. 
ومن مياههم وأوديتهم: أبرق العزاف ، والبطاح ، وبزاخة ، والبعوضة ، وثلاثان ، وجرثم ، والخربة ، والخوَّة ، وخيماء ، وذو أحثال ، وذو إراط ، وروضة الحزم ، والشبكة ، وشيقان ، وصفَّية والعليبة ، والقليب ، ومنعج ، ودارة ملحوب . 
ومن جبالهم: التينان ، وحبس ، وحبشي ، وذو علق ، وقطن ، والقنان ، وقنة البقار ، وغيرها . 
أشهر بطون قبيلة بني أسد أبان البعثة الأسلامية :- 
1- أسد بن دودان: بطن أسد خزيمة (معجم قبائل العرب: 1 : 23). منهم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة وولده ضرار بن الأزور (الإستيعاب: 2/ 746) ، ونعيم بن دجاجة (الثقات لابن حبان: 5 /478). 
2- بَهْد: وهم من بني سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ، منهم سالم بن وابصة البهدي الشاعر(اللباب : 1/ 191) 
3- بنو ثعلبة بن دودان: وإليهم تنسب الثعلبية بين الكوفة ومكة (جمهرة أنساب العرب: 1/192) وأغلب بطون بني أسد منهم (معجم قبائل العرب: 1/144). 
4- جحوان بن فقعس: بن طريف بن عمرو بن قعين .( معجم قبائلالعرب :1/168). 
5- بنو جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين . ( اللباب : 1/266). 
6- بنو جشم: بن الحرث بن سعد بن ثعلبة بن دودان. (اللباب:1 /280). 
7- الحارث بن أسد بن خزيمة (معجم قبائل العرب:1/226) وفي ابنه قعين العدد والثروة . ووالبة ، ومنه: حمل ، والأختم ، وزياد ، ومالك ، وكان لبنيه بلاء أيام القادسية . (جمهرة أنساب العرب: 1/194) وسعد بن الحارث ، وكان في بنيه شعراء .
8- الحارث بن ثعلبة: من مياههم: الهاشمية ، والسليلة. (معجم قبائل العرب: 1/ 227). 
9- بطن أبي الحجاج بن منقذبن طريف ، لهم ماءيسمى خصلة. (قبائل العرب:1/242). 
10- حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو (قبائل العرب:1 :246) وهو الجد الرابع للصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الأسدي الفقعسي (رحمه الله). 
11- حذار بن مرة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان(اللباب:1/320). 
12- حذلم: بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلب بن دودان بن أسد . 
13- الحسحاس بن هند . من مواليهم الشاعر سحيم المعروف بعبد بني الحسحاس . (اللباب:1/365). 
14- دبيس: بطن من بني ناشرة ، وهم وبنو مزيد ملوك الحلة من جذم واحد ، كانوا يقيمون في الأهواز . 
15- دثار بن فقعس : بطن من بني دودان . (اللباب1/375). 
16- دودان بن أسد بن خزيمة ، وفيه الكثرة. ( اللباب: 1 / 511) 
17- بنو سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد ، وأولاده الحارث الحلاف ومالك: ومنه عبيد بن الأبرص الشاعر. وقيس بن الربيع المحدث. والكميت بن زيد الشاعر .(جمهرة أنساب العرب: 1/193). 
18- بنو سعد بن الحارث: وقد ضرب المثل بكثرتهم فقيل: في كل وادٍ بنو سعد بن الحارث . (الإنباه على قبائل الرواة: ابن عبدالبر/ 51) 
19- بنو سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان ، منهم: عمرو بن حارثة بن ناشب ، المعروف بالأشعر الرقبان. (الإنباه:1/193) 
20- سلامة: كانت منازلهم الشقوق بطريق مكة ، فهم قرب كربلاء مع بني غاضرة .(معجم قبائل العرب: 2/531) 
21- بنو الصيداء بن عمرو بن قعين، منهم قيس بن مسهر الصيداوي رسول الحسين (ع) الى الكوفة. (جمهرة أنساب العرب:1/195). 
22- طريف بن عمرو بن قعين: وأولاده: فقعس ، ومنقذ وأعيا وهو الحارث ، وقيس. (معجم قبائل العرب :1 :195). 
23- بنو عمرو بن دودان بن أسد . (معجم قبائل العرب: 2 : 831). 
24- بنو غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد . (جمهرة أنساب العرب:1: 194 ، و المعارف لابن قتيبة/66). 
وذكر في معجم البلدان من منازلهم: التنانير وهو وادٍ كثير الزرع بين زبالة والشقوق (2 /47 ) ، والحزن (2/254) وزبالة بين مكة والكوفة ، والثعلبية (3 /29). والغاضرية قريبة من كربلاء نسبة إلى بني غاضرة (4/183) . 
25- بنو غنم بن دودان ، هاجر أغلبهم الى غزة ثم الى الأندلس ، ومنهم زينب بنت جحش الأسدية زوجة النبي (ص) (الجمهرة : 1/ 191) شقيقة الصحابي الجليل عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي. 
26- فقعس بن طريف ، من مياههم: ثادق . غزوا بني كلاب بن ربيعة، وبني عجل، وبني عبس. (معجم قبائل العرب: 3/925). 
27- قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان. (معجم قبائل العرب: 3 :963) وأولاده: عمرو ونصر وعبس . (الجمهرة :1/194). 
28- بنو كاهل (معجم قبائل العرب3: : 976) منهم: أنس بن الحارث الكاهلي، أحد الشهداء مع الحسين (ع) ، نزلوا الكوفة بعد الفتح ، وكان لهم مسجد بني كاهل، وربما سمي بمسجد أمير المؤمنين (ع) لأنه صلى فيه ، وكان مؤذنه أبو الجنوب الأسدي ، روى الحديث (فضل الكوفة 25). 
29- كبير : وهو كبير بن غنم بن دودان بن أسد . من ولده عبد الله بن جحش بن رئاب ، استشهد في أحد (أنساب السمعاني: 5/30). 
30- بنو مالك بن نصر بن قعين. (معجم قبائل العرب: 3/1033). 
31- بنو مَزْيَد أنشؤوا إمارة الحلة . 
32- بنو النجاشي: سكنوا الكوفة ، منهم الشيخ أبو العباس النجاشي، وابن النجاشي والي الأهواز . 
33 - بطون نصر بن قعين ، ومنهم: عامر بن عبد الله صاحب لواء بني أسد في الجاهلية ، والعلاء بن محمد ولي هو وأبوه شرطة الكوفة ، وابن عمه عبد الرحمن ولي شرطة مصعب بن الزبير، ومنهم: بنو ذي الخمار بالجزيرة . (جمهرة أنساب العرب: 1 : 194). 
34- بنو والبة بن الحارث بن ثعلبة بن أسد (الجمهرة:1/198) منهم: حبابة الوالبية ، وعلي بن ربيعة الأسدي . 
حروب قبيلة بني أســــــــد :-  
لهم حروبٌ وغزوات كثيرة ، في الجاهلية والإسلام ، منها: 
1- يوم إراب: هو ماء لبني رياح بن يربوع من تميم ، بالحَزَن غرب كربلاء والنجف ، جرت فيه معركة بينهم وبين بني تغلب ، وأخرى بينهم وبين بني عجل فقتلوا أُهبان الأسدي . (معجم البلدان:1/ 133 ومعجم الشعراء للمرزباني/ 386).   
2- يوم بيسان: جبل في ديار بني سعد من هوازن، كانت فيه وقعة لهم مع بني قشير من عامر بن صعصعة.(معجم ما استعجم: 1/250).  
3- يوم خو: وهو واد بنجد ، كانت أسد أغارت على بني يربوع فاكتسحت إبلهم فلحقوهم بخو وقتل ذؤاب بن ربيعة الأسدي، عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي، وكان عتيبة قتل المحسن بن عمرو بن بدر الغاضري. ( المناقب المزيدية لابن أبي البقاء الحلي/ 35). 
4- يوم ذي علق: بينهم وبين عامر بن صعصعة، قُتل فيه ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب ، أبو لبيد الشاعر(الكامل:1 :641)  
5- حربهم مع الشاعر امرئ القيس الكندي: بعد أن قتلوا والده ملكهم حجر بن الحارث الكندي ، وكان يأخذ منهم إتاوة ، فطردوا رسله وضربوهم ، فسار إليهم بجند من ربيعة وقيس وكنانة، وأباح أموالهم ، فهاجموا عسكر حجر ، وطعنه علباء بن الحارث الكاهلي فقتله وكان حجر قتل أباه ، وانتهبوا أمواله ولفوه في ريطة بيضاء وألقوه على الطريق .فبلغ الخبر ولده امرئ القيس فارتحل حتى نزل ببكر وتغلب فسألهم النصر على بني أسد فأجابوه ، فأدركهم ظهراً وقد تقطعت خيله وهلكوا عطشاً ، وبنو أسد نازلون على الماء ، فقاتلهم حتى كثرت القتلى بينهم (الكامل:1/511) ومثَّل بهم فسمل أعينهم ، وأحمى الدروع وألبسهم إياها ، وأباد بني حلمة بن أسد حتى لم يبق منهم إلا قليل .  
6- يوم شِعب جبلة: كانت فيه بنو أسد مع لقيط بن زرارة التميمي ، في طلب ثأر أخيه معبد بن زرارة ، من قاتليه بني عامر بن صعصعة وبني عبس ، وسار لقيط حتى نزل على فم شعب جبلة بعساكر جرارة كثيرة الصواهل، وليس لهم همٌّ إلا الماء فقصدوه ، وحملت عليهم عبس وعامر فاقتتلوا قتالاً شديداً وكثرت القتلى في تميم ، وقتل عمرو بن الجون ، وأسر معاوية بن الجون، وعمرو بن عمرو بن عدس زوج دختنوس بنت لقيط ، وأسر حاجب بن زرارة ، وحمل عنترة بن شداد على لقيط فطعنه ، وضربه قيس بالسيف فقتله . ( الكامل :1/584).  
7- يوم الجفار: موضع بين الكوفة والبصرة (معجم البلدان:2/ 144) وقد تحالفت فيه أسد وطئ وغطفان فغَزوا بني عامرفقتلوهم قتلاً شديداً ، فغضبت بنو تميم فلحقوا طيئاً وغطفان وحلفاءهم يوم الجفَار، فقُتلت تميمُ أشدَّ ممّا قُتلت عامر . (العقد الفريد: 2/297).   
8- يوم شمطة: وهو من أيام حرب الفجار ، وفيه اجتمعت كنانة قريش والأحابيش (وهم بنو المصطلق، وبنو الحيا بن سعد بن عمرو، وبنو الهون بن خزيمة أخو أسد بن خزيمة . (المعارف: عبدالله بن مسلم بن قتيبة: 604) وبنو أسد بن خزيمة ، وسُليم وهوازن ، فاجتمعوا بشْمطة من عُكاظ وتواعدوا على قَرن الحَول ،وعلى كل قَبيلة من قريش وكِنانة سيِّدها ، غير أن أمر كنانة إلى حرب بن أمية ، وأمرُ هوازن إلى مسعود بن معتب الثّقفي‏. فزَحف بعضهم إلى بعض فكانت الدائرة في أول النهار لكِنانة على هَوازن ، ثم تداعت هَوازن وصابرت وانقشعت كنانة فاستحرَّ القتلُ فيهم فقُتل منهم تحت رايتهم مائة رجل وقيل ثمانون ‏. ولم يُقتل من قُريش يومئذ أحدٌ يذكر (المنمق لمحمد بن حبيب البغدادي/181). 
 الصحابة الأسديون في مكة :-  
كان بنو غنم بن دودان من أسد خزيمة المضري العدناني يسكنون مكة المكرمة قبل مجيء الأسلام ، ولبوا دعوة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم منذ أنبثاقها ، وقد ذاقوا الأذى وتعرضوا له كحال بقية المسلمين في مكة ، و وهاجر بعضهم الى الحبشة كعبدالله وعبيدالله إخوة زينب بنت جحش بن رئاب الأسدي ، ثم هاجر بقيتهم الى المدينة (ابن هشام: 2/323) ونزل بعضهم في قباء. ( ابن خلدون: 2/ ق2/14).  
أما بنو أسد الذين كانوا في نجد فجاء رؤساؤهم وفداً الى النبي (ص) في السنة التاسعة للهجرة كل من : وابصة بن معبد ، وطلحة بن خويلد ، وضرار بن الأزور ، ومعاذ بن عبد الله بن خلف ، وحضرمي بن عامر ، وسلمة بن حبيش ، وقتادة بن القائف ، وأبو مكعت . فقال متكلمهم: يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنك عبده ورسوله ، جئناك يا رسول الله ولم تبعث إلينا بعثاً ، ونحن لمن وراءنا...وسألوه مسائل وأمر لهم بجوائز وكتب لهم، ثم انصرفوا إلى أهليهم(مكاتيب الرسول: 3/244). 
  
وهذه أسماء أشهرالصحابة الأسديين: 
1- أيمن بن خزيم بن فاتك ، وهو القائل في منافرة جرت بين عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس:   
يا ابن الزبير إذا لاقيت بائقةمن البوائق فألطف لطف محتال  
لاقيته هاشمياً طاب منبتهفي مغرسيه كريم العم والخال  
ما زال يقرع منك العظم مقتدراًعلى الجواب بصوت مسمع عالي  
حتى رأيتك مثل الكلب منجحراًخلف الغبيط وكنت الباذخ العالي 
(شرح النهج: 20 /131)  
2- بشر بن معاذ: صلى خلف النبي(ص) هو وأبوه (أسد الغابة:1/ 189)  
3- ثور بن تليدة: من بني غنم ، شهد بدراً ، وروي أن بني أسد كانوا يوم بدر سُبع المهاجرين. (أسد الغابة:1/250). 
4- جنادة بن جراد العيلاني الأسدي: أحد بني عيلان بن جأوة ، سكن البصرة وروى عن النبي(ص). (أسد الغابة:1/298).  
5- الحارث بن قيس بن عميرة ، صحابي ، كوفي .  
6- الحارث بن عمرو: وفد على النبي(ص) وأنشده. (أسد الغابة:1/341)  
7- الحارث بن يزيد: سأل النبي (ص) عن الحج كل سنة فنزل قوله تعالى: ولله على الناس حج البيت. (أسد الغابة:1/352). 
8- خزيم بن فاتك الأسدي: شهد بدراً مع أخيه سبرة بن فاتك وعداده في الشاميين (الإستيعاب:2/446) وكان مع علي (ع) وطالب أن يكون الحكم ابن عباس ، بدل أبي موسى الأشعري ، وقال:  
لو كان للقوم رأي يرشدون بتأهل العراق رموكم بابن عباس   
لكن رموكم بشيخ من ذوي يمنلم يدر ما ضرب أخماس بأسداس   
(مناقب آل أبي طالب: 2/ 265) ، وعدَّه في معالم العلماء /184، من شعراء أهل البيت (ع).  
9- ربيعة بن أكثم بن سخبرة الأسدي: حليف بني عبد شمس ، كان قصيراً دحداحاً شهد بدراً وهو ابن ثلاثين سنة وأحداً والخندق والحديبية، وقتله الحارث اليهودي بخيبر . (الإستيعاب: 2/490).  
10- رفاعة بن مسروح الأسدي: حليف بني عبد شمس ، قتل يوم خيبر شهيداً . (الإستيعاب: 2/501).  
11- الزبير بن عبيدة الأسدي: من المهاجرين الأولين ، من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة هو وتمام بن عبيدة ، وسخبرة بن عبيدة بن الزبير . (الإستيعاب:2/510).  
12- زفر بن يزيد بن حذيفة الأسدي: من سادات بني أسد ، قاوم طليحة الأسدي الذي ادعى النبوة (الإصابة:2/252) وقال أنذاك :-   
لهفي على أسد أضلَّ سبيلهم بعد النبي طليحة الكذاب  
وله في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) :   
فحوطوا علياً وانصروه فإنهوصي وفي الإسلام أولُ أولُ   
وإن تخذلوه والحوادثُ جَمَّةٌفليس لكم عن أرضكم مُتحول .   
(شرح النهج:13/ 232)  
13- سبرة بن فاتك: شهد بدراً مع أخيه خزيم . (الإستيعاب:2/ 578)   
14- سعيد بن وقش: من بني غنم من المهاجرين. ( أسد الغابة: 2/ 316)  
15- سلمة بن سحيم: له صحبة ورواية . (أسد الغابة:2/336)  
16- سنان بن أبي سنان الأسدي: شهد بدراً ، هو وأخوه وأبوه وعمه عكاشة بن محصن وسائر مشاهد النبي(ص). (الإستيعاب:2/658)  
17- سنان بن ظهير الأسدي: له صحبة . (الإستيعاب:2 :659). 
18- شجاع بن أبي وهب: من بني غنم ، هاجر إلى الحبشة ، وشهد هو وأخوه عقبة بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله(ص). وبعثه النبي(ص) إلى الحارث الغساني ، وجبلة بن الأيهم ، ملوك الشام واستشهد يوم اليمامة . (الإستيعاب:2/707).  
19- عبد بن جحش بن رئاب: أمه وأم أخيه عبد الله أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله (ص) ، كان شاعراً ضريراً . وقال ابن إسحاق: كان أول من خرج إلى المدينة مهاجراً من مكة عبد الله بن جحش حليف بني أمية بن عبد شمس ، احتمل بأهله وبأخيه أبي أحمد بن جحش الشاعر الأعمى، توفي أبو أحمد بن جحش بعد أخته زينب زوج رسول لله (ص). (الإستيعاب:4 :1539) .  
20- عبد الرحمن بن رقيش بن رئاب بن يعمر الأسدي: شهد أحداً هو أخوه يزيد بن رقيش .  
21- عبد الله بن عثمان الأسدي: حليف لبنى عوف ابن الخزرج ، قتل يوم اليمامة في أحداث الردة . (الإستيعاب:2 :833)  
22- عصيمة الأسدي: حليف بنى مازن شهد بدراً.(الإستيعاب:3 :1070)  
23- عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة الأسدي: حليف بنى أمية ، كان من فضلاء الصحابة ، شهد بدراً وأبلى بلاء حسناً وانكسر سيفه ، فأعطاه رسول الله (ص) عوداً فصار بيده سيفاً يومئذ ، وشهد أحداً والخندق وسائر المشاهد ، وقتل يوم بزاخة ، قتله خويلد الأسدي. (الإستيعاب:3 :883).  
24- عمرو بن شأس بن عبيد الأسدي: له صحبة ورواية، شهد الحديبية ، واشتهر بالبأس والنجدة (الإستيعاب:3 :1180) شاعر مطبوع مات سنة خمس وعشرين للهجرة .(معجم الشعراء:للمرزباني:40)  
25- عوف الزرقاني: أو الوركاني، من بني الصيداء، قيل إنه كان عاملاً للنبي (ص) ، فبعث إليه ضرار بن الأزور الأسدي لمقاتلة الأسود العنسي لما تنبأ في اليمن . ( الإصابة: 4/618).  
26- عياذ بن عبد عمرو الأسدي: روي أنه رأى ختم النبوة على كتف النبي (ص) . (الإصابة:3/1248) . 
27- قبيصة بن برمة الأسدي: مات له ثلاثة أولاد وروي أن النبي(ص) قال له: قد احتظرت من النار. (الإصابة:3/1272). 
28- قيس بن عبد الله الأسدي: هاجر إلى الحبشة . (الإصابة:3/1296).   
29- قيس الأسدي: والد غنيم بن قيس . (الإصابة:3/1302 ).  
30- كافية بن سبع: روي أن النبي(ص) استعمله على صدقات قومه (مكاتيب الرسول:1/40) .  
31- محرز أو محصن بن نضلة: من بني غنم بن دودان ، شهد بدراً وأحداً والخندق ، وغزوة الغابة فقتله مسعدة بن حكمة ، وهو ابن سبع وثلاثين سنة . (الإستيعاب: 3 : 1365).  
32- محمد بن عبد الله بن جحش: له صحبة .  
33- المسور بن يزيد المالكي الأسدي: له صحبة .(الإستيعاب: 3/1400).  
34- منقذ بن لبابة الأسدي: من غنم بن دودان .(الإستيعاب:4 :1452)  
35- وابصة بن معبد الأسدي: سكن الرقة . (الإستيعاب:4 :1563)  
36- يزيد بن رقيش بن رئاب . شهد بدراً (الإستيعاب:4/1574).  
37- أبو سنان الأسدي: اسمه وهب بن عبد الله ، وهو أسنُّ من أخيه عكاشة ، شهد بدراً ، وهو أول من بايع بيعة الرضوان ، توفي وهو ابن أربعين سنة في حصار قريظة . (الإستيعاب: 4/1468).  
38- عبد الله بن جحش بن رئاب الغنمي الأسدي: أمه أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي (ص) . هاجر هو وأخوه عبد بن جحش من وأختهم زينب بنت جحش زوج النبي (ص) . وشهد بدراً ، واستشهد يوم أحد . (الإستيعاب:3 :880 ) .  
إثنا عشر بدرياً من قبيلة بني أســــــــد :- 
شارك في معركة بدر الكبرى إثنا عشر رجل من الأسديين وهم كل من :- عبدالله بن جحش وعكاشة بن محصن ، وأخوه أبو سنان بن محصن ، وشجاع بن وهب ، وأخوه عقبة بن وهب ، ويزيد بن قيس ، وسنان بن أبي سنان ، ومحرز بن نضلة ، وربيعة بن أكثم ، ومن حلفائهم: كثير بن عمرو ، ومدلج بن عمرو ، ومالك بن عمرو. ( الإستيعاب: 2 : 489) . 
  
*********************************************************************** 
  
مواقف بنو أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان   
بعد رحيل النبي الأكرم (ص) :- 
1- موقف بني أسد من طليحة الأسدي المدعي للنبوة !  
بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ادعى النبوة عدة مدعين ذكر منهم طليحة بن خويلد الأسدي ، وكان أنصاره من قبيلة غطفان وبعض من طيء ، وقد كان ممن شهد غزوة الخندق وأسلم على أثرها سنة تسع للهجرة ، وارتد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتنبأ بنجد ، ثم عاد طليحة بعد ذلك وأسلم وحسن إسلامه ، شهد معركتي اليرموك والقادسية، فلما كان يوم أرماث قام طليحة مخاطبا"في بني أسد يدفعهم إلى القتال وإلى الدفاع عن الإسلام والمسلمين يقول: "ابتدئوا الشدة، وأقدموا عليهم إقدام الليوث الحربة، فإنما سميتم أسداً لتفعلوا فعلة الأسد".ثم بارز الفرس وقادتهم وعلى رأسهم "الجالينوس" فقتل منهم وأصاب. وفي يوم عماس كان مقداماً لا يهاب الموت، وهاجم الفرس وحده من خلفهم ثم كبر ثلاث تكبيرات ارتاع لها الفرس، فظنوا أن جيش الإسلام جاءهم من ورائهم . 
  
وفي القادسية خرج هو وعمرو بن معد يكرب و(قيس بن المكشوح) للاستطلاع فأبى ان يرجع حتى يتم المهمة، وقد أصر أن يكمل المهمة وحده دون عون من أخرين ، فخاض في الماء يريد الوصول إلى معسكر رستم قائد الفرس، الذي يضم أكثر من ثمانين ألف مقاتل. وكذلك وهو يركب فرساً من خيلهم وأخذ يعدو به، وخرج الفرس في أثره يريدون القبض عليه أو التخلص منه، فقتل منهم اثنين من خيرة قادتهم وفرسانهم، ثم أسر الثالث وسار به حتى وصل معسكر المسلمين، فدخل على سعد فقال له سعد: "ويحك ما وراءك؟" قال طليحة: "أسرته فاستخبره فاستدعى سعد المترجم" فقال الأسير: "أتؤمنني على دمي إن صدقتك؟" قال سعد: "نعم". قال: "أخبركم عن صاحبكم قبل أن أخبركم عمن قبلي" ثم راح يحدثهم عن بطولة وشجاعة طليحة النادرة، واختراقه معسكراً فيه ما فيه من الجنود والقادة، وشهد له بأنه يعدل ألف فارس، ثم أسلم الأسير الفارسي ، وحسن إسلامه . 
  
2- بنو أسد مع الأمام علي (ع) في حرب الجمل :- 
شهد بنو أسد حرب الجمل مع الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، فطائفة منهم به التحقوا به في الطريق بقيادة زفر بن زيد الأسدي ، وكان زفر في المدينة حين خطب أمير المؤمنين (ع) الناس ، ودعاهم الى جهاد الناكثين ، فقال: «يا أمير المؤمنين إن لي في قومي طاعة ، فأذن لي أن آتيهم . فقال (ع) : نعم . فأتى زفر قومه ثم جمعهم فقال: يا بني أسد ، إن عديَّ بن حاتم ضمن لعليّ قومه ، وأجابوه وقضوا عنه ذمامه ، فلم يعتل الغني بالغنى ولا الفقير بالفقر وواسى بعضهم بعضاً ، حتى كأنهم المهاجرون في الهجرة والأنصار في الأثرة ، وهم جيرانكم في الديار ، وخلطاؤكم في الأموال ، فأنشدكم الله لايقول الناس غداً : نصرت طئ وخذلت بنو أسد ، وإن الجار يقاس بالجار ، فإن خفتم فتوسعوا في بلادهم وانضموا الى جبلهم ، وهذه دعوة لها ثواب من الله في الدنيا والآخرة . فأشار عليه أحد بني قومه أن يلحق بعضهم بأمير المؤمنين (ع) ، ويبقى البعض الآخر منهم لحماية ديارهم من أي غزو طارئ ، فرضي بذلك زفر منهم». ( الإمامة والسياسة:1 : 56) فلحق بأمير المؤمنين من طئ وأسد وغيرهم ألفا رجل (الجمل/143) وشهدت معركة الجمل طائفة أخرى من بني أسد جاءت من الكوفة مع سائر قبائل مضر، مزينة وكنانة وتميم وقريش والرباب يقودهم معقل بن قيس الرياحي . ولما رتَّب أمير المؤمنين (ع) العسكر، جعل على خيل أسد قبيصة بن جابر الأسدي ، وعلى رجالتها العكبر بن وائل الأسدي (الجمل/172). 
  
3- بنو أسد مع علي (ع) في معركة صفين :-  
كما شهد بنو أسد موقعة صفين مع أمير المؤمنين علي (ع) وجعل قبائل ربيعة كلها في الميسرة ، وجعل عليهم عبدالله بن عباس ، وقبائل اليمن في الميمنة ، وجعل أميرهم الأشعث بن قيس الكندي ، وجعل مضر كلها في القلب تحت إمرته (ع) .  
وكانت تتولى الحرب في كل يوم جماعة من الناس ، ففي أول يوم منها وهو الأول من صفر ، خرج مالك الأشتر بن الحارث من النخع ، فقابلته ميسرة الشام وعليها حبيب بن مسلمة الفهري .  
وفي اليوم الثاني هاشم بن عتبة بن أبي وقاص حامل لواء أمير المؤمنين (ع) في كوكبة من أصحابه ، فخرج إليه من جند معاوية أبو الأعور السلمي في أهل الأردن . (الأخبار الطوال/174).  
«ثم غدا في اليوم الثالث قبيصة بن جابر الأسدي في بني أسد ، وقال لأصحابه: يا بنى أسد ، أما أنا فلا أقصر دون صاحبي ، وأما أنتم فذاك إليكم . ثم تقدم برايته ، وقال:  
قد حافظت في حربها بنو أسد****ما مثلها تحت العجاج من أحد   
أقرب من يمن وأنأى من نكد****كأننا ركنا ثبير أو أحد   
لسنا بأوباش ولا بيض البلد****لكننا المِحَّة من ولد معد  
فقاتل القوم إلى أن دخل الليل ثم انصرفوا».(شرح النهج:5/246).   
ثم قاتلوا في اليوم الثامن حين تقدم أمير المؤمنين (ع) بنفسه ومعه القلب الذي كان المضريون بمن فيهم بنو أسد يقاتلون فيه . 
ووفى بنو أسد لإسلامهم وقاتلوا مع أمير المؤمنين (ع) الى اليوم التاسع حيث لاحت أمارات النصر ، فرفع معاوية القرآن على الرماح ، فانخدع بذلك قسم من جيش أمير المؤمنين (ع) وهم الخوارج ، بينما كان رأي بني أسد مع رأي أمير المؤمنين (ع) ، وقد روي عن أبو جهمة الأسدي أنه ذكر في ذلك (أعيان الشيعة: 2/318): 
  
يجالد من دون ابن عم محمد****من الناس شهباء المناكب شارف  
فما برحوا حتى رأى الله صبرهم*****وحتى أتيحت بالأكف المصاحف 
4- بنو أسد مع الحسين بن علي (ع) في كربلاء :-  
برز من الأسديين ذراري أسد بن خزيمة المضري أبطال ناصروا الحسين (ع) وفدوه بأموالهم وأنفسهم ، وأبرزهم وأجلهم قائد الأنصار في واقعة الطف الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الأسدي (رحمه الله) ، ومسلم بن عوسجة الأسدي ، وقيس بن مسهر الصيداوي الأسدي ، ومنهم سعد مولى عمر بن خالد الصيداوي الأسدي . 
  
5- حبيب بن مظاهر يستنصر بني غاضرة :- 
أبان تلك الحقبة من التاريخ كان بنو غاضرة الأسديين يسكنون في الغاضرية قرب كربلاء ، قبل الفتح الإسلامي بنحو قرن ونصف ، وسميت منطقتهم باسمهم تيمنا" بهم.  
وعندما نزل الإمام الحسين (ع) في كربلاء قال له حبيب بن مظاهر الأسدي: «يا ابن رسول الله ، ها هنا حيٌّ من بني أسد بالقرب منا ، أتأذن لي في المصير إليهم فأدعوهم الى نصرتك ، فعسى الله أن يدفع بهم عنك؟ قال (ع) : قد أذنت لك . فخرج حبيب إليهم في جوف الليل متنكراً حتى أتى إليهم فعرفوه ، فقالوا: ما حاجتك؟ فقال: إني أتيتكم بخير ما أتى به وافد قوم ، أتيتكم أدعوكم الى نصر ابن بنت نبيكم ، فإنه في عصابة من المؤمنين الرجل منهم خير من ألف رجل ، لن يخذلوه ولن يسلموه أبداً ، وهذا عمر بن سعد قد أحاط به ، وأنتم قومي وعشيرتي ، وقد أتيتكم بهذه النصيحة فأطيعوني اليوم في نصرته تنالوا بها شرف الدنيا والآخرة ، فإني أقسم بالله لايقتل أحد منكم في سبيل الله مع ابن بنت رسول الله (ص) صابراً محتسباً إلا كان رفيقاً لمحمد في عليين . فوثب رجل منهم يقال له عبدالله بن بشر، فقال: أنا أول من يجيب هذه الدعوة ، ثم جعل يرتجز ويقول: 
  
قد علم القوم إذا تواكلوا****وأحجم الفرسان إذ تناقلوا 
  
أني الشجاع البطل المقاتل*****كأنني ليث عرين باسل 
  
(البحار:44/387) 

فاستجاب لدعوة حبيب بن مظاهر منهم تسعون مقاتلاً ونيف ، جاءوا معه يريدون معسكر الحسين (ع) . ولكن عمر بن سعد علم بذلك فوجه إليهم قوة من أربع مائة فارس مع الأزرق بن الحرث فبينما القوم من بني أسد قد أقبلوا في جوف الليل يريدون عسكر الحسين ، إذا استقبلتهم خيل ابن سعد على شاطئ الفرات ، وكان بينهم وبين معسكر الحسين اليسير ، فتناوش الفريقان واقتتلوا ، فصاح حبيب بالأزرق بن الحرث: مالك ولنا ، إنصرف عنا يا ويلك دعنا واشق بغيرنا ، فأبى الأزرق ! وعلمت بنو أسد ألا طاقة لهم بخيل ابن سعد فرجعوا إلى حيِّهم ، ثم تحملوا في جوف الليل خوفاً من ابن سعد أن يكبسهم ، ورجع حبيب إلى الحسين فأخبره الخبر ». (أنصار الحسين/67). 
ويظهر من نصوص كربلاء أن حبيباً (رحمه الله) رجع قبلهم الى معسكر الحسين .